الوراثة وفقدان المهارات الاجتماعية من أهم أسباب "داء" الخجل

20 يونيو، 2012 - 12:06pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN- هناك كثير من الناس ممن يفضلون الانزواء، والانطوائية، خوفاً من اكتشاف حالة الخجل الموجودة عندهم؛ لأن عوارض الخجل تظهر جلية عليهم كاحمرار الوجه والإرباك والارتباك عند التحدث. وحسب رأي خبراء صحة نفسية في جامعة مانشسر الأميركية، فإن الخجل الشديد يعود لأسباب، منها:

الوراثة وفقدان المهارات الاجتماعية أي أسلوب الحديث والنظرة السلبية للنفس والذات. ويؤكد العلماء أن من 10 إلى 15 في المئة من الأطفال، يولدون ولديهم ميل واستعداد لأن يكونوا خجولين بصورة غير طبيعية، ومع تقدم العمر يزداد هذا الخجل، إما لأنهم من دون مهارات اجتماعية أو بسبب الخوف من عدم تقبل الآخرين لهم، أو الخوف من تعرضهم للسخرية من الآخرين، ما يدل على فقدان الثقة بالنفس والذات.

وركز علماء النفس والاجتماع الأميركيون جهودهم، على إيجاد وسائل وطرق معالجة هذه الظاهرة التي يمكن وصفها بالمرضية، وتخصصت عيادات لمعالجة مشاكل الخجل الشديد باستخدام العديد من الطرق، منها تعليم وتدريب الأفراد المرضى على اكتساب المهارات الاجتماعية الفردية للاتصال والتعامل مع الآخرين، وتعلم أنماط التفكير السليم والمنطقي في التعامل مع الأقرباء والغرباء.

إلا أن المثير للاهتمام، هو ظهور دواء جديد لعلاج الخجل توصل إليه العالم الأميركي جاتي برستون بعد أن اكتشف أن في المخ مادة الخجل تسمى " باراتوني"، وهي المسؤولة عن الثقة بالنفس والقادرة على مواجهة المواقف الصعبة، ولقاء الغرباء والانطواء والرهبة من المواقف الاجتماعية والتعامل مع الآخرين، والتي يتفاداها المصابون بالخجل الشديد؛ لكي لا يواجهوا وضعية تربكهم.

ويقول الطبيب، إن نقص هذه المادة في دماغ المريض يؤدي إلى الرغبة في العزلة والانطواء والرهبة، وهذا العلاج يحفز الدماغ؛ لإفراز هذه المادة. ويأمل أن يسمح بنزوله قريبا إلى الاسواق؛ لأنه سوف يحل مشكلة صعبة جدا لم يعط لها أهمية حتى الآن رغم ما تسبب من مشاكل اجتماعية.

خ.ز- ر.أ