أجنة الأمهات المدخنات تنموا ببطء

06 يوليو، 2012 - 11:07am

شبكة أجيال الإذاعية ARN- أوضحت دراسة حديثة أن أجنة الأمهات المدخنات تتطور ببطء مقارنة بالأمهات غير المدخنات، وذلك من خلال عملية تصوير فوتوغرافي منتظم داخل أحد المختبرات، حيث التقط أكاديميون فرنسيون صوراً منتظمة لإحدى البويضات فى عيادة للتلقيح الصناعي منذ لحظة تخصيبها إلى تطورها فى رحم الأم.
وأظهرت الدراسة أنه في جميع مراحل النمو، كانت الأجنة الخاصة بالأمهات المدخنات تتأخر في النمو بمتوسط ساعتين مقارنة بالأجنة الخاصة بالأمهات غير المدخنات.
وقال الباحث الرئيسي فى مستشفى جامعة نانت في رسالة للأمهات المدخنات إن كن يريدن أطفلاً، فينبغي عليكهن أن يقلعن عن التدخين.
ومن المعروف أن التدخين يقلل من فرص إنجاب الاطفال، ولهذا تطلب بعض مستشفيات المملكة المتحدة من الزوجين الإقلاع عن التدخين قبل تقديم علاج الخصوبة إليهم.
وقد أتاحت عملية متابعة البويضات المخصبة صناعياً بالمختبر فرصة فريدة للباحثين لتصوير الأجنة في مراحلها الأولى وخلال انقسامها إلى عدة خلايا.
وقد راقب الباحثون نمو 868 جنين، وكان من بينهم 139 جنين لأمهات مدخنات.
وفى المختبر، وصلت أجنة الأمهات غير المدخنات للمرحلة الخامسة من تطور الخلايا بعد 49 ساعة، بينما استغرق الأمر 50 ساعة بالنسبة للأمهات المدخنات.
ووصلت أجنة الأمهات غير المدخنات إلى المرحلة الثامنة من مراحل تطور الخلايا بعد 58 ساعة، بينما استغرق الأمر 62 ساعة بالنسبة للأمهات المدخنات.
وقال أحد كبار الباحثين بالدراسة والأستاذ في علم الأجنة توماس فيريور إن أجنة النساء المدخنات تتطور بشكل أبطأ، وهناك تأخر في نموها، ويصل هذا التأخر في المتوسط إلى حوالي ساعتين، ويعد ذلك انجاز مهم للدراسة حيث لم يكن ذلك معروف من قبل.
لكن الدراسة لم تشر إلى التأثير الناتج عن هذا البطء في النمو على الجنين، أو إذا كان ذلك البطء يؤثر على فرص إنجاب الأطفال من الأساس، ويتوقع فيريور أنه إذا أصبح نمو الجنين بصورة أبطأ من ذلك، فربما لا تسير الأمورعلى يرام ولا تتم عملية زرع الجنين.
وقال آلان بيسي المحاضر في مجال خصوبة الرجال بجامعة شيفيلد إن هذه الدراسة مثيرة للاهتمام لأنها تعد رائدة فى استخدام التكنولوجيا الحديثة، موضحاً أنه من خلال جهاز متميز يسمى منظار الأجنة، يتمكن العلماء من مشاهدة كيفية تطور الأجنة لحظة بلحظة ودون إزعاجها.
ن.أ-ر.أ