925 مليون جائع في العالم

26 يوليو، 2012 - 11:07pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN- كشف مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء البرفسور أوليفر دي شوتر، ضرورة الاستعداد لمحاربة الجوع على المستوي العالمي؛ بسبب ازدياد معدلات الفقر في الدول النامية.

وقال في محاضرة ألقاها الليلة الماضية في المجلس الرمضاني لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن العالم يواجه اليوم تحدياً لم يسبق مواجهته من قبل، إذ يتوجب علينا توفير الغذاء لمجموعات سكانية متزايدة.

وذكر دي شوتر أن التقديرات تشير إلى أن عدد الجوعى في العالم يبلغ اليوم 925 مليون شخص تقريباً، بعد أن ارتفع هذا العدد من 852 مليوناً بين الأعوام 2003 – 2005 ومن 820 مليوناً سنة 1996.

وأشار إلى أن التغير المناخي وانحسار رقعة الأراضي أديا إلى زيادة التنافس على الموارد الطبيعية، وسوف يؤديان إلى تراجع المساحات المتاحة للإنتاج الزراعي، لكن في الوقت نفسه، إذا كان جل همنا التركيز على التوترات الناجمة عن العرض والطلب على المستوى العالمي فربما سيكون تشخيصنا للمشكلة ناقصاً وسنخرج بحلول خاطئة.

وقال دي شوتر إنه على مدار الأعوام الـ50 الماضية، تجاوزت الزيادة في الإنتاجية الزراعية باستمرار الزيادة في الطلب على المنتجات الزراعية، ونتيجة لذلك فقد تحسن معدل توافر السعرات الحرارية للفرد بصورة ملحوظة.

وكشف عن أنه ورغم ذلك فإن هناك شخصاً من كل سبعة أشخاص في العالم -يعيش غالبيتهم في جنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى- غير قادر على إطعام نفسه بصورة لائقة.

واعتبر دي شوتر أنه يتوجب، فضلاً عن إنتاج المزيد من الغذاء، إنتاج نوعيات أفضل وبأساليب مستدامة بيئياً ومنصفة اجتماعياً، مشدداً على ضرورة الاستفادة من تجارب أمريكا اللاتينية وإفريقيا في هذا المجال.

وأكد أن السياسات الماضية أثبتت فشلها، وأن أزمة أسعار الغذاء العالمية، والتي برزت على شكل ارتفاع مفاجئ في أسعار السلع الزراعية في الأسواق العالمية حيث بلغت ذروتها في يونيو 2008، فاجأت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

وأضاف دي شوتر أن أسعار السلع الغذائية إرتفعت في الأسواق العالمية ارتفاعاً حاداً مرة أخرى خلال النصف الثاني من سنة 2010 وذلك في وقت تراجعت فيه قدرة الميزانيات العامة على دفع أسعار السلع الغذائية المستوردة، واضطرت عائلات إلى بيع غالبية أصولها الإنتاجية كي تتمكن من البقاء على قيد الحياة.

وأخيراً شرح أنه بالنسبة للكثير من العائلات ولا سيما في الدول النامية، فإن الارتفاع الحاد الذي شهدته السنوات القليلة الماضية جعل تلك العائلات غير قادرة على شراء الطعام، ما اضطرها إلى خفض مصاريفها على التعليم والصحة وتناول طعام أقل تنوعاً أو وجبات أقل.

ن.أ-ر.أ