وحذرت الدراسة من تأثير تطبيق نظام الورديات على الصحة العامة بكندا، التي تسجل ما يقرب من ثلث قوة العمل بها بنظام الورديات.
وقال بإعداد الدراسة فريق البحث الدولي من خلال تجميع نتائج 34 دراسة سابقة أجريت على ما يقرب من 2 مليون شخص، ووجد الفريق بأن نظام العمل بالورديات يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأزمات القلب بنسبة 23% والسكتة بنسبة 5% والذبحة غير المستقرة ومرض الشريان التاجي وغيره من أمراض الشرايين بنسبة 24%.
ويرتبط العمل ليلاً بأعلى زيادة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك بنسبة 41%.
ويتسبب العمل بنظام الورديات في اضطراب إيقاع دورة الحياة على مدار اليوم، فضغط الدم وضربات القلب ومستوى الكولسترول تعود كلها للانخفاض أثناء النوم عندما ينعم الجسم بالراحة، الأمر الذي لا يتمتع به الشخص عندما يكون متيقظاً ومنهمكاً بالعمل، فهؤلاء الأشخاص يسجلون مستويات أعلى لضغط الدم ومعدل ضربات القلب والكولسترول، وهي العوامل المسببة لحدوث الجلطات، مثل هؤلاء الأشخاص معرضون لمشاكل القلب بينما بقيتنا ينعمون بالنوم وإصلاح نظام أجسامهم ليلاً.
ويرى الباحث أن قضاء وردية ليل واحدة كافية لزيادة ضغط الدم، بل الأرق الذي يمثل عامل خطورة لأزمات القلب، خاصة وأن أجسامنا ليست معدلة جينياً لتناول الطعام في منتصف الليل، وأضاف الباحثون أن تناول الطعام ليلاً يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في سكر الدم والأنسولين، والذي يعد سمياً للشرايين، ويزيد من مخاطر الإصابة بالبول السكري.
والعامل الأخطر في ورديات الليل، يتمثل في التعرض لضوء الكهرباء، حيث أوضحت التجارب المعملية أن التعرض لضوء مبهر أثناء النوم لثوانٍ قليلة يتسبب في انخفاض هرمون الميلاتونين، الذي يقلل من ضغط الدم بشكل كبير.
ويشير الباحث كذلك إلى تأثير العمل بنظام الورديات على الحياة العائلية للشخص وبالتالي صحته النفسية.
ويطالب الباحث أصحاب العمل بتطبيق برامج المراجعة الصحية للعاملين لديهم لتجنب عوامل الإصابة بأمراض القلب، كما يجب أن يبدي العمال الاهتمام الكافي بمتابعة قياس ضغط الدم ومحيط الخصر وسكر الدم بشكل منتظم.
ن.أ-ر.أ
